تنفيذ وإنشاء الحديقة في 9 خطوات

تنفيذ وإنشاء الحديقة في 9 خطوات

65

تخطيط الرسم على الأرض هي الخطوة الأولى في تنفيذ وإنشاء الحديقة ففي المساحات الكبيرة يتم اللجوء إلى استعمال مثلث المساح والشواخص، كما يستعمل الحبل والشريط والوتد للمساحات الصغيرة.

وكذلك يستخدم معلق الجير أو الجير الجاف في رسم الخطوط على الأرض، وعادة ما يتم تنفيذ الإنشاء وترتيب توقيع الرسم عن طريق الآتي:

١- دق الأوتاد في بداية كل حد ونهايته؛ لتمييز حدود وأماكن الطرق الرئيسية والفرعية على الأرض.

٢- تحديد أماكن الأسيجة مع مراعاة أن تكون المسافة بينها وبين مباني السور لا تقل عن ٥٠ سم.

٣- تحديد المناطق المخصصة لوضع أحواض الزهور ودق الأوتاد في أركانها.

٤- تحديد الأماكن المخصصة للمنشآت التي تشمل المزولة أو البرجولا والفساقي والمقاعد، ومن الأفضل أن يتم البدء في بنائها قبل بداية الزراعة أي في هذه المرحلة، وذلك لسهولة التخلص من مخلفات البناء.

٥- استخدام الميزان لتسوية الأرض أو جزء منها عند المنسوب المراد وذلك في المساحات الكبيرة، وللمساحات الصغيرة تستخدم كل من الألواح الخشبية الطويلة والأوتاد وميزان الماء العادي، وذلك بالقرب من درجات السلم السفلى، عن طريق وضع اللوح الخشبي باستخدام ميزان الماء في المنطقة أسفل درجة السلم الأخيرة وفوق مستوى الأوتاد في وضع أفقي، وتثبيت أوتاد أخرى بنفس الطريقة وبحيث تكون على نفس مستوى الأوتاد التي تم وضعها عند المنسوب المراد وبالطريقة نفسها.

وعن طريق توزيع تلك الأوتاد على حدود المسطحات والطرق والأحواض وفي وسطها يصبح من الممكن تحديد أعمال الحفر والردم اللازمة في كافة أنحاء الحديقة، ولتسوية سطح الأرض تستخدم أشعة الليزر في ذلك (وخصوصا في المساحات الكبيرة بفضل كونها طريقة سريعة تتميز بدقة أعلى)، ويعتبر غمر الأرض بالماء واحدا من أهم الإجراءات المفيدة في عملية التسوية، وذلك لأهميته في التعرف على الأماكن المنخفضة وفي المساعدة على إنبات بذور الحشائش الغريبة، فضلا عن دوره في تثبيت التربة بحيث تهبط إلى المستوى الذي ستصبح عليه بعد الزراعة.

6- جوانب الطرق وجوار سور الحديقة أسفل منسوب الحديقة هي الأماكن المثلى للبدء بتركيب مواسير الماء والصنابير مختفية.

7- يتم إنشاء كل من المشايات والطرق على المنسوب المراد، مع استخدام الحبال التي تشد على الأوتاد الموضوعة سابقا لتحديد جوانب تلك المشايات والطرق، مع ضرورة عمل الأساس أو الدكة اللازمين للرصف، ولا بد من الأخذ في الاعتبار أن منسوب الطرق يكون منخفضا عن مستوى المسطح الأخضر بحوالي 10 – 15 سم في حدائق الأرياف التي يتم ريها من القنوات، ويختلف الأمر عند رصف الطرق بالبلاط أو أي مادة مختلفة فعندها يتساوى كل من منسوب الطريق ومنسوب المسطح الأخضر، وقبل البدء في عملية زراعة الحديقة لا بد من التخلص من مخلفات إنشاء الطرق.

8- ثم يبدأ تجهيز الأرض للزراعة فيما بعد ذلك، حيث يتم إزالة مخلفات البناء إذا كانت الأرض زراعية، بالإضافة إلى عزق الأرض لعمق 50 سم ومن ثم ريها، وقد يصبح من الضروري استخدام السماد البلدي المتحلل أو أي كومبوست جيد التحلل عند عزق الأرض إذا كانت جافة، مع مراعاة ريها جيدا وإعادة عزقها وتشميسها وتكرار هذه الخطوة مرارا وتكرارا.

ولا بد من إزالة التربة على أعماق مختلفة إذا كانت الأرض غير زراعية مثل أراضي المنازل، حيث يحتاج زراعة الشجيرة والمتسلقات إلى الحفر بعمق 50 × 50 × 50 سنتيمتر، أما الشجر فيتم الحفر لها بأبعاد 1 × 1×  1 متر، وتحتاج المسطحات الخضراء إلى الحفر بعمق 20 سنتيمتر، وأحواض الزهور يحفر لها بعمق 30 سنتيمتر، ويتم خفر الخنادق بعمق وعرض 50 × 50 سنتيمتر وذلك من أجل وضع السياج.

ويتم عمل مخلوط من التربة الجيدة أو الطمي الناعم مع السماد البلدي القديم بنسبة 3 : 1، ومن ثم استخدام المخلوط في ردم الحديقة كلها باستثناء المشايات والطرق.

9- وبعد ذلك تبدأ زراعة النباتات المختلفة وفقا للطريقة المناسبة لزراعة كل نبات، ولا بد من الاهتمام بعمليات الخدمة والري وتنظيف الحشائش أولا بأول، حتى الوصول إلى الشكل النهائي المثالي للحديقة، والذي يحقق الغرض الأساسي الذي تم إنشاء الحديقة من أجله وهو المظهر الجمالي ومنح الراحة والهدوء.