خطوات رسم وتصميم الحديقة

خطوات رسم وتصميم الحدائق

57

خطوات تصميم ورسم الحدائق، قبل أن نذكر خطوات تصميم ورسم الحدائق يجب أن نتعرف على معنى هذا التصميم، تصميم الحدائق أي ترتيب وتنظيم ما سيتم القيام به في الحديقة أو الموقع بشكل عام، العناصر التي سيتم القيام بها في الحديقة يجب أن تكون متناسبة مع بعضها البعض ومترابطة، ومتناسقة أيضا مع القواعد الأساسية الموضوعة للتصميم،

ذلك هو ما يقصد بالتصميم، أما عن الخطوات المشتركة في كل تصميم، أي الخطوات العامة، فهي تتمثل في كل ما يخص الموقع أي الحديقة أو المكان الذي سيتم عمل التصميم به، فيقوم المصمم بجمع المعلومات وتسجيلها عن الموقع، ومن ثم دراسة تلك المعلومات، ومعرفة ما يرغب به المالك ومقدرته، ثم عمل رسم مبدئي (كروكي)، ورسم أخير للحديقة ككل.

خطوات تصميم ورسم الحديقة

  • كما ذكرنا فيما سبق أن أول خطوات تصميم الحديقة أو الموقع بصفة عامة هي جمع وتسجيل المعلومات عن هذا الموقع المراد عمل التصميم به، تلك المعلومات تتمثل في طبيعته من حيث:
  • شكله ومساحته
  • موقع المنزل بالنسبة للحديقة
  • ظروف المنطقة التي تحتوي المنزل المراد رسم حديقته
  • كل ما يؤثر في التصميم من عوامل (كالطراز الطاغي على المباني هذا التوقيت والعادات والتقاليد وحالة المنطقة الاجتماعية وما يحيط بالمكان من مناظر)
  • هدف إنشاء الحديقة وما سوف تستخدم فيه
  • تكلفة بناء الحديقة وقدرة المالك على إتاحة المبالغ المطلوبة للصيانة والإنشاء
  • مكان الحديقة بالنسبة للمنزل وبالنسبة للجهات الأصلية
  • كل ما يتعلق بالجو من اتجاه حركة الرياح ودرجة الحرارة في المنطقة والضوء ودرجة الرطوبة وكل ما يتعلق بالأرض من التربة ونوعها وما تحت التربة وحالة التربة وجودتها، واستخدام ما يناسبها من أساليب ري

المعلومات الخاصة بالموقع

عند تسجيل كافة المعلومات عن الموقع، يراعى عمل أكثر من نسخة معتمدة على التصميم (الرسم) الأصلي، وذلك الرسم الأصلي يكون على مقياس رسم يوازي إما (1 إلى 100-150) للمساحات الصغيرة للحديقة، أو (1 إلى 250، أو 1 إلى 500) للمساحات الكبيرة للحديقة، إلى جانب ذكر في تلك المعلومات كل ما يخص المبني نفسه كالمنزل مثلا، من حيث عدد غرفة، أبوابه، نوافذه،

مواقع تلك النوافذ وما تطل عليه في الحديقة، كل ما يلتحق بالمنزل من مواسير خاصة بالكهرباء والصرف والمياه، كما يذكر أيضا الشرفات والأدوار العلوية وأماكنها، وحديقة السطح، وأيضا رسوم الواجهات. في أحد تلك النسخ المخصصة يتم تسجيل كل المعلومات التي لها علاقة باتجاه حركة الرياح في تلك المنطقة، وكذلك الضوء وانعكاس ظل المنزل على الحديقة طوال النهار، عن طريق عمل خط رقيق وهمي،

وأيضا المنطقة نفسها التي تحيط بقطعة الأرض، أي حدود الأرض التي بها المنزل والحديقة، وأيضا الشوارع المجاورة للأرض، وتوضيح ما هو مطلوب وما هو غير مطلوب للنظر إليه خارج المنزل أو قطعة الأرض، وباقي التفاصيل، من أشجار وشجيرات، وأحجار مرغوبة.

رغبة وقدرة المالك والأسرة

مناقشة المالك فيما يرغب من تفاصيل، ومعرفة مقدار قدرته وظروفه المادية والاجتماعية فيما يتحمله من تكاليف صيانة وبناء، ومع معرفة عدد أفراد أسرته وقدرتهم على رعايتهم بالحديقة والفناء وقضاء الوقت فيها، وإذا كانت تفاصيل تلك المعلومات أن الأسرة كثيرا ما تقضي وقتها في الحديقة وترعاها وتعتني بها، سيراعى ذلك في عمل التصميم من وجود ما يوفر لهم الراحة وما تحتاج إليه الأسرة في قضاء وقتهم والاستمتاع به والاستفادة منها.

الرسم الكروكي للحديقة

الرسم الكروكي يعتمد على ما تم معرفته من تفاصيل، وأيضا من خلال ذهاب المهندس المختص إلى الحديقة عدة مرات، وما تم عمله من نسخ من قبل يتم استخدامه من أجل توقيع تلك التفاصيل به والقواعد العامة للتنسيق أيضا، وتطبيق تقسيمات تصلح لما سيتم استخدام الحديقة بها.

الرسم الكروكي للحديقة

الخطوات المتبعة عند تصميم الحديقة

  • أولا: تعيين مناطق زراعة الأسيجة المحيطة بالحديقة وعلى حدودها، ومناطق الأشجار الكبيرة لتحقيق الخصوصية وصد الرياح، ومنع مشاهدة المناظر الغير مطلوب رؤيتها، والحد الأدنى للمسافة بين نباتات الأسوار ومبنى السور نفسه هو 50 سم، والحد الأدنى الذي يفصل بين الأشجار والسور يستحسن أن يكون 1.5 متر.
  • ثانيا: عندما تكون مساحة الأرض صغيرة يجب أن يكون المبنى (المنزل) ليس في منتصف الأرض، بل على مقربة من أحد الجوانب، لكي يتثنى للمهندس القدرة على إنشاء الحديقة بحجم معتدل لها، وبالنسبة لمصر فالظروف الجوية تلزم أن تكون أماكن حجرات النوم على الجزء البحري أي الجهة الشمالية أوالشرقية، لكي يصل للغرفة التهوية اللازمة وضوء الشمس الصحي، والرياح للتهوية أيضا، أما بالنسبة لغرف المعيشة فمن المتاح أن تكون في الجهة المعاكسة أي الغربية، وكلا الغرفتين السابق ذكرهما يطلان على الحديقة أو جزء كبير منها.
    ومن المعروف أن الحديقة تنقسم في الغالب إلى قسمين؛ جزء أمام المنزل وجزء خلف المنزل، أما الجزء الأول فيكون صغير يوصل إلى باب المنزل مختصر ومنظم منسق، يجمل مدخل المنزل فقط، أي يكون التنظيم على جانبي المدخل حتى باب المنزل، لذا يستخدم عادة نظام التخطيط المتناظر، والمحور الأساسي لهذا التصميم يكون بالطبع باب المنزل، ويستمر حتى مدخل الحديقة.
    من صفات المحور كما ذكرنا من قبل أن يكون مكشوف وظاهر أي يكون كعشب أخضر على كلا الجانبين، بالإضافة إلى بعض الأشجار والشجيرات بأحجامها للتزيين على الجانبين أيضا، وإذا أراد المالك إنشاء حوض زهور يجب ألا يكون كبير الحجم حتى يناسب مدخل المنزل، مع وجود مكان مخصص للسيارات ودخولها، وتحاط بالأسيجة، أما عن الجزء الخلفي من الحديقة؛ فيكون كبير يناسب الجلوس لمختلف الأغراض كالهدوء والسكون وأيضا اللعب والتجمع مع أفراد الأسرة، يناسب كذلك زراعة النباتات المختلفة، وعمل بركة أو برجولا وغيرها، وبه يتمم المنزل.
    يناسب الحديقة الخلفية للمنزل أيضا إنشاء مسطح أخضر طبيعي غير متناظر بمنتصف الحديقة، ويخصص مثلا الجزء البحري الشرقي للعب الأطفال، والبحري الغربي للخضر المحاطة بسياج، وذلك كاقتراحات للاستفادة من الحديقة.
  • ثالثا: تعين أماكن المباني التي يراعى تقويتها في التصميم.
  • رابعا: رسم ما يربط الحديقة ببعضها البعض ويربطها بالمنزل من مشايات وطرق.
  • خامسا: تعيين أماكن المسطحات الخضراء، والأحواض، والزراعة لجميع النباتات بمختلف أحجامها، وأيضا المتسلقات. أثناء تصميم ذلك يتم الالتزام بكل من التخطيط الطبيعي والهندسي ليخرج تصميم متكامل منسق ومبتكر.
نموذجان لحديقة منزلية الأول خطوط مستقيمة والثاني أقواس

رسم خريطة الحديقة

هي ما سوف تصبح عليه الحديقة، ولكن على هيئة خريطة، تعتمد عليها أثناء تنفيذ جميع تفاصيل الحديقة، وكلما كان الرسم دقيقا كلما قلت احتمالية الخطأ في التنفيذ وقلت أيضا الرغبة في التعديل على التنسيق، كلما كان هناك التزام بالتكاليف الموضوعة للبناء والصيانة، كلما كان الانتهاء تم في الوقت المحدد له.

كما أن الخريطة الموضوع بها كامل التفاصيل بدقة تساعد على النقاش بوضوح مع المالك، خاصة عند رغبته في إضافة تفاصيل أو تغيير بعضها، فيمكن إعلامه بسهولة هل سيكون هناك إمكانية بذلك التغير أم لا على الخريطة وقبل البدء في التنفيذ.

تتم مرحلة رسم الخريطة مباشرة بعد الانتهاء من الرسم الكروكي، والتخطيط وجميع المراحل التي تسبقه، وترسم الخريطة على نسخة المسقط الأفقي للمساحة الكلية، والتي من ضمنها المنزل أو المنشأة، ويكون فيها مقياس الرسم (1 إلى 100) للحديقة الصغيرة، و(1 إلى 250) في الحديقة الكبيرة، وفي نسخة أخرى للحديقة تحدد تفاصيل الحفر والردم،

أي تفاصيل المناطق التي بحاجة إلى تغيير في المنسوب، والتي تحتاج إلى تغيير في التربة الغير صالحة، ومواقع خطوط الري والصنابير، وإذا احتاج المهندس أيضا تحدد شبكة الصرف الخاصة بالمنزل والحديقة.

مسطح أفقي لحدائق منزلية مختلفة الشكل

وتستخدم بعض الأشكال للرمز إلى الشجيرات والأشجار والمباني على الرسم مع ترقيم كل شكل، وذلك بنفس المقياس المستخدم في رسم الخريطة، ووضع الأرقام على الرسم بدلا من رسم الأشكال مرة أخرى على الخريطة وذلك للتبسيط، ويستحسن كذلك رسم منظور للحديقة ليستطيع المالك النظر إليها ومعرفة شكلها قبل التنفيذ، وقد تلون أجزاء منها أيضا كالأشجار والعناصر المختلفة،

فمثلا تكون الأشجار والشجيرات والأسوار بالأخضر الغامق، والمياه بمختلف أماكنها بالأزرق الفاتح، والأحواض بالألوان المختلفة، والعشب أو المسطح الأخضر بالأخضر الفاتح، وهكذا، مع تحديد كل من (مقياس الرسم- اسم الحديقة- اسم المنطقة- رقم الجهة البحرية بسهم) وذلك كجزء أساسي في رسم الخريطة وتوضع في أحد أركانها.