العناصر البنائية لإنشاء وتنسيق الحدائق

63

هناك عناصر بخلاف النباتات تستخدم في إنشاء وتنسيق الحدائق، بل جديد استخدام عناصر أخرى تجميلية وبنائية مثل المشايات والطرق والفساقي والمقاعد والبرجولات والمزاول يعد أمرا ذو أهمية كبيرة، من الأجل الوصول إلى الصورة النهائية الكاملة، وحتى تصبح الحديقة مصدرا للراحة والانتفاع والمتعة بالنسبة لمرتاديها، وعلى هذا الأساس يتم تقسيم العناصر المختلفة الضرورية لإنشاء الحدائق إلى قسمين:

الأول: يشتمل على العناصر البنائية الإنشائية التجميلية.

الثاني: يشتمل على جميع النباتات باختلاف أشكالها وأنواعها وأحجامها وألوانها باعتبارها أهم عنصر في عملية التنسيق.

نستعرض في هذا المقال العناصر البنائية الإنشائية كما يلي:

1- الطرق والمشايات

تعد الطرق والمشايات من العناصر ذات الأهمية الكبيرة في تنسيق الحدائق، حيث أنها الطريقة الأبرز والأكثر وضوحا للوصول إلى المنزل بشكل مباشر، وللربط بين المنزل والحديقة، بالإضافة إلى الربط بين كافة المناطق الأخرى الموجودة في الحديقة، ولذا لا بد من الحفاظ على نظافتها واستمرارها، كما يجب أن تكون مباشرة وتجمع في تصميمها بين عنصر جمال المنظر والراحة النفسية،

وكذلك لا بد أن تكون مناسبة للاستخدام، ومن أهم ما تتميز به الطرق والمشايات في الحدائق الهندسية بأنها ذات خطوط مستقيمة، بالإضافة إلى الزوايا القائمة التي تتصل بها مع بعضها البعض، ولكن يختلف ذلك في التنسيق الطبيعي غير المتناظر،

حيث تكون الطرق ذات انحناء طبيعي مقبول، وتنشأ الطرق في اتجاه الانحدار وذلك في الأراضي المنحدرة، ويكون غرض القيام بذلك ظهور الانحدار بدرجة أقل بالإضافة إلى خفض تكاليف إنشاء الطرق.

ومن أهم قواعد إنشاء الطريق الرئيسي أن يكون مباشرا ويكون بمسافة قصيرة قدر الإمكان لتسهيل الوصول إلى مدخل المنزل سريعا، ولتسهيل استخدام المشايات والوصول من خلالها إلى باب المنزل بيسر يجب أن تكون تلك المشايات مباشرة، ويتم اللجوء إلى إنشاء طريق عمودي على الطريق الرئيسي من أجل تسهيل الوصول إلى المنزل،

وذلك عندما يكون باب الحديقة لا يقع في مواجهة باب المنزل مباشرة، ولا يوجد ما يمنع من إنشاء الطريق منحنيا من أوله وحتى نهايته في المنطقة الضرورية فقط، وذلك عند وجود شجرة كبيرة أو مسطح يعترض الطرق الرئيسية ويقطع استقامتها، وفي بعض الأحيان لتفادي عنصر الاعتراض قد يتم اللجوء إلى إنشاء طريق فرعي غير مباشر.

ويراعى تصميم الطرق الرئيسية بحيث تكون أكثر اتساعا من الطرق الفرعية والمشايات، وعادة يكون هناك تناسب بين عرض الطريق الرئيسي وطوله، ومع المساحة الكلية للحديقة ومع حجم باقي عناصر التنسيق في الحديقة، ولكن لا ينبغي أن يقل عرض الطريق عن 120 سم بأي حال من الأحوال،

وذلك ليكون مناسبا لمرور شخصين معا على الأقل سواء كان الشخصين يمران في نفس الاتجاه أو عكسه، وفي الحدائق الكبيرة التي يتم فيها إنشاء الطرق الرئيسية بغرض مرور السيارات فيها، قد يصل عرض الطريق إلى 3 – 4 مترا.

أنواع الطرق والمشايات وتجهيزها إنشائيا

يوجد العديد من العوامل التي تتحكم في اختيار المادة المستخدمة لرصف الطرق والمشايات في الحدائق، والتي تتضمن نوع الحديقة وتكاليف الإنشاء المتاحة ومصاريف الصيانة المحددة بالإضافة إلى رغبة مالك الحديقة نفسه،

ويجب أن يضع المالك في اعتباره أهمية الطرق والمشايات بجانب انخفاض تكلفتها، فهي ليست مجرد عنصر جمالي بل إن غرضها أيضا السير عليها علاوة على أنها من العناصر المستديمة في الحديقة،

وبالتالي فعند إنشاء تلك الطرق والمشايات لا بد من اختيار مواد قوية وصلبة ذات أجل طويل لتتحمل السير عليها، ويمكن تصنيف الطرق والمشايات إلى أنواع متعددة وفقا لنوع المادة التي تستخدم في إنشاء تلك الطرق والمشايات، وهذه الأنواع تتمثل في:

طرق ومشايات الرمل والزلط

في هذا النوع من الطرق والمشايات يتم تسويتها جيدا أولا، ثم فرش طبقة سطحية منها بعمق 10 – 20 سنتيمتر بالرمل مع التدليك جيدا لتسويتها بالأرض، ويفضل وضع طبقة من الأحجار المكسورة (الدبش) بسمك يقدر بحوالي 10 سنتيمتر إذا كانت الأرض غير صلبة،

ثم توضع طبقة سطحية من الرمل فوق طبقة الأحجار المكسورة، وبرغم أن اللون الأحمر والأصفر في الرمل يبدو بشكل مقبول في الحديقة ولا يضر بجمالها، إلا أنه قد يتناثر على المسطحات الخضراء وقد يتكشف ويلتصق في الأحذية، ولذا يتم استبداله بطبقة من الزلط صغير الحجم، والذي يتميز باستقراره لفترة أطول عن الرمل، كما يتميز هذا الزلط الصغير بأنه قابل للغسل والتنظيف بسهولة،

ولكن من عيوبه أن السير عليه غير مريحا، وبرغم أن الرمل والزلط هما من أرخص المواد التي يمكن استخدامها في إنشاء الطرق والمشايات، ولكن هذه المواد تتطلب تكلفة أعلى لصيانتها.

المشايات الخضراء

مما لا شك فيها أن المشايات الخضراء ذات جمال لا مثيل له، وخصوصا إذا وجدت على جانبيها أحواض الزهور الجذابة، ولكن ما يعيبها أنها تتطلب مجهودا كبيرا في عمليات الصيانة للحفاظ عليها في حالة جيدة، ولا بد من كشط طبقة من التربة ذات عمق 15 – 20 سنتيمتر عند إنشاء تلك المساحات الخضراء،

وتستبدل هذه الطبقة التي يتم كشطها بطبقة من السماد البلدي القديم المتحلل بالإضافة إلى الطمي، ومن ثم يتم اختيار نباتات ذات أوراق خشنة ومجموع جذري قوي لتتحمل السير عليها، وبعد ذلك يتم زراعة هذه النباتات.

ويعتبر إنشاء المشايات الخضراء على شكل شريط متصل هو أحد الأخطاء التي يمكن الوقوع فيها وذلك في حالة كان السير كثيرا على هذه المشايات، حيث يفضل لمثل هذه المشايات أن يتم وضع بلاطات أو حجارة بحيث يكون أبعادها إما 25  25 سنتيمتر أو 30  30 سنتيمتر، وعلى أبعاد 30 – 40 سنتيمتر، فهذا يساعد على تسهيل السير عليها والحفاظ على عمرها لمدة أطول،

ومن الممكن القيام برص البلاطات أو الحجارة بالقرب من بعضها بحيث تكون المسافة بينها ضيقة حوالي (5 – 7 سنتيمتر فقط)، لزرع نباتات الحشائش في تلك المسافات الضيقة، وتكون الأحجار والبلاطات في مستوى أعلى من مستوى المسطح الأخضر لتجنب تغطيتها بمياه الري،

وهذه الأحجار أو البلاطات تستخدم بشكل كبير في الحدائق الصغيرة سواء بشكل هندسي أو غير ذلك، وفي بعض الأحيان يمكن استخدام بديل للحجارة والبلاط وهو قطع خشبية صلبة، ولكن بشرط ألا يقل قطر هذه القطع الخشبية عن 30 سنتيمتر، كما ينبغي أن يكون سمكها 10 – 15 سنتيمتر.

مشايات الحجارة والبلاط

يستخدم في عمل هذه الطرق والمشايات إما الحجارة وحدها أو البلاط وحده، وهذا النوع من الطرق والمشايات يتطلب عمل دكة صلبة من كسر الحجارة (الدبش) بسمك 10 – 15 سنتيمتر، ويجب أن تكبس الدكة جيدا (يمكن إنشاء خرسانة بسمك 7 – 10 سنتيمتر بديلا لها)، ثم توضع طبقة رقيقة من الرمل بعد ذلك وتثبت عليه قطع الحجارة، كما يستخدم الأسمنت لتثبيت الفواصل بينها.

طرق ومشايات الخرسانة أو الأسمنت

نظرا لأن الخرسانة والأسمنت كلاهما يتميز بالصلابة والقوة الشديدة بالإضافة إلى البقاء والاستمرار لمدة طويلة، فإن كلاهما يستخدم في إنشاء الطرق والمشايات، وما يميزهما أيضا عن غيرهما من المواد الأخرى هو انخفاض التكلفة، ويتم إنشاء الخرسانة بمزج الأسمنت والرمل والزلط بنسب إما 1: 4: 6 أو 1: 2: 3 على التوالي، وبعد مزج هذه المكونات يفرش المخلوط مباشرة ويكبس ويسوى، ثم يتم الانتظار لبضعة أيام حتى يجف تماما مع ضرورة ترطيبه بالماء بين الحين والآخر.

ويتم عمل دكة صلبة من كسر الحجارة والزلط لإنشاء طرق الأسمنت، ثم تكبس ويفرش الأسمنت بطبقة ذات سمك 10 – 15 سنتيمتر فوقها، وبعدها تسوى وتترك لتجف تماما، ومن الممكن إضافة بعض الألوان حسب الرغبة لتغيير اللون الرمادي للأسمنت.

كما يمكن أيضا لصق بعض الزلط الملون في طبقة الأسمنت وهي لا زالت طرية، ويتم عمل ذلك بنظام زخرفي كما يظهر في بعض الطرق في حديقة الحيوان بالجيزة، وهذه الطريقة تعتبر أكثر صعوبة لأنها تتطلب وجود عمال مهرة وذوي خبرة في هذا العمل مما يؤدي لزيادة التكلفة بشكل كبير، وليس ذلك فقط فإن هذه الطريقة تحتاج إلى وقت طويل في تنفيذها، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى صيانة مستمرة فيما بعد ذلك.

في بعض الحدائق (مثل حديقة الأورمان الموجودة في محافظة الجيزة) تغطى طرق ومشايات الحدائق باستخدام مادة الأسفلت، ولكن هذه المادة لا تلقى استحسانا كبيرا بسبب لونها الأسود ولذلك لا ينصح بها، كما أن لها عيب آخر وهي أن الحرارة الشديدة تؤدي إلى تليين مادة الأسفلت، مما يجعلها غير مريحة أثناء السير والاستخدام، علاوة على أنها تفقد درجة التسطح والاستواء.

طرق ومشايات الطوب الأحمر أو القراميد

تفريغ جزء من الطريق هو الخطوة الأولى في إنشاء هذا النوع من الطرق والمشايات، ومن ثم يتم عمل دكة صلبة وفرش طبقة من الرمل فوقها، وبعد ذلك يتم اختيار قوالب من الطوب صغير الحجم لرصها على طبقة الرمل،

بشرط أن تكون قوالب الطوب خشنة الملمس وتكون محروقة جيدا لتتحمل المشي عليها ولتتحمل أيضا العوامل الجوية، وللمساعدة في تثبيت هذه القوالب توضع القليل من مونة الأسمنت في أسفل هذه القوالب وفي الفراغات بينها وبين بعضها، وهناك بديل رائع للطوب الأحمر وهو طوب القرميد ذو الألوان الزاهية والذي يعطي مظهرا أكثر جمالا.

الطرق والمشايات المركبة

يستخدم في هذا النوع من الطرق مادتين أو أكثر من المواد التي تحدثنا عنها مسبقا، حيث يمكن رص البلاط أو الطوب أو الحجارة ومن ثم رص الزلط حولها بانتظام أو بطريقة غير منتظمة، ومع الحجارة والقطع الخشبية والبلاط يمكن اللجوء لاستخدام الحشائش.

ملحوظة هامة:
في إنشاء جميع أنواع الطرق السابقة لا بد من مراعاة قاعدة هامة، وهي أن تكون تلك الطرق أكثر ارتفاعا من منطقة الوسط، مع تقليل انحدار الجانبين بدرجة بسيطة لتسهيل التنظيف ولتجنب توقف مياه الأمطار أو مياه الري في الجانبين،

كما يوجد خطوة هامة تحمي من تهدر أو انهيار الجوانب وهي تحديد الطرق والمشايات، عن طريق استخدام قوالب الطوب برصه على سفيه طوليا وتثبيته بمونة الأسمنت، ومن ثم طلائه بأي لون حسب الرغبة أو تركه بلونه الطبيعي، أو عن طريق استخدام البردورة العادية أو الملونة.

2. المداخل الرئيسية للحدائق

يجب تنسيق وتصميم المدخل بشكل جيد ليكون ذو وقع قوي وحسن، وذلك لأنه هو أول ما يقع عليه الأنظار في الحديقة، فالبوابة لا بد أن تكون متينة الصنع وذات شكل جذاب وجميل،

ولا بد أن تتميز بالفخامة والوقار خصوصا في البوابات كبيرة الحجم للحدائق الكبيرة (مثل بوابة البرنسات الموجودة ناحية الدقي في حديقة الأورمان بمحافظة الجيزة) ، وفي تصميم الحديقة الصغيرة يراعى التناسق وملائمة الحديقة لطراز المنزل بالإضافة إلى البساطة في التصميم،

بوابة صغيرة

ويمكن إقامة أعمدة مرتفعة على جانبي مدخل الحديقة بحيث توضع عليها التماثيل أو الفازات أو الأقواس التي تنمو عليها المتسلقات. كما يراعى وجود التناسب بين أبعاد مدخل الحديقة وبين مساحة الحديقة والغرض من إنشائها، وكذلك التناسب بين أبعاد الطريق.

3. أسوار الحديقة

يتم إنشاء الأسوار بغرض التحديد والتجميل وتقسيم المساحات، وكذلك يتم إنشاء جدران حافظة أو مدعمة، والتي يستخدم في بنائها الطوب و الحجارة أو الخرسانة، مع مراعاة أن تكون في أسفل مستوى النظر وذلك عند الرغبة في إخفاء أحد المناظر غير المرغوبة أو لعزل جزء ما،

وفي العادة يتم تصميم سمك السور بحيث يكون ثلث الارتفاع، وقد يكون السور من النباتات، فعندها يمكن التحكم في سمكه وارتفاعه بقصه وتشكيله (خصوصا في الحدائق الهندسية)، ويختلف الأمر تماما في الحدائق الطبيعية ففيها يسمح لنباتات الأسوار بأن تنمو بشكل طبيعي ومتداخل فيما بينها.

4. سلالم الحديقة

يتم إنشاء السلالم من أجل الربط بين مكانين على مستوى مختلف سواء على ممشى أو ممر، وهناك طرق لتجميل السلالم إما بوضع أوعية بها نباتات أو بزراعة بعض النباتات، وتشمل المواد التي تستخدم عادة لإنشاء السلالم الخشب أو الرخام أو الحجر الجيري أو الخرسانة، أو غير ذلك من المواد الحديثة التي تصلح لهذا الغرض،

وقد يكون شكل درجات السلم إما مستديرة أو مستطيلة، ويتوقف هذا على ظروف المكان ونوع التصميم وإمكانية المالك ورغبته، وحتى تكون السلالم مريحة فلا بد من مراعاة النسبة بين عرض وارتفاع السلم بحيث يكون مناسبا لخطوة الإنسان، والتي تكون بين 60 – 65 سنتيمتر،

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة; اسم الملف هو السلالم-1024x430.jpg
السلالم

ويتم تحديد ارتفاع السلم وفقا للمعادلة التالية:
عرض درجة السلم + (2 X ارتفاع درجة السلم) = 64
فتكون درجة السلم + (2×12) = 64
أو 38 + (2×13) = 64 وهكذا.

5. مقاعد الحديقة

تعتبر المقاعد عنصرا ضروريا وهاما، حيث أن مظهر الحديقة وجمال ورونقها يتأثر بشكل المقاعد، وعادة ما تصنع مقاعد الحدائق من الخشب الطبيعي أو الخشب المصنع أو البلاستيك أو الخرسانة أو الموازيكو وما إلى ذلك،

ولا بد أن يتوفر في المقاعد عدة شروط وهي المتانة والقدرة على الاستمرار لفترة طويلة، وكذلك أن تكون ذات مقاييس ملائمة من أجل الغرض الذي تم إنشائها لأجله،

ويتراوح عرض المقعد المريح حوالي 45 – 50 سنتيمتر وذلك وفقا لأبعاد جسم الإنسان، كما يبلغ ارتفاع المقعد عن الأرض حوالي 40 سنتيمتر وكذلك ارتفاع ظهر الكرسي عن سطح الأرض 70 – 85 سنتيمتر.

6. تماثيل الحدائق

مما لا شك فيه أن وضع التماثيل في الحديقة يمنحها مظهرا فنيا وجماليا، فضلا عن ذلك فإن التماثيل تمنح المكان الذي توضع فيه قيمة تاريخية، وخصوصا عند وضع تماثيل لقادة لديهم دور تاريخي في التحرير أو تنمية المكان الذي أنشئت فيه الحديقة، أو تمثيل لشخصيات تاريخية عظيمة.

أما المكان الذي يوضع فيه التمثال فيجب أن يكون مكان مميز ومرموق، بحيث يكون في مواجهة الضوء مما يجعله نقطة قوية تلفت انتباه من يراه، ومن الضروري وضع التمثال على قاعدة ذات ارتفاع مناسب ومصنوعة من مواد بناء مناسبة ولون مناسب ملائم للمنظر في الخلفية وطبيعة النباتات التي زرعت فيه.

كما يمكن استخدام أعمال فنية أخرى في التنسيق بخلاف التماثيل، والتي من أمثلتها الفازات ذات الأشكال والزخارف والتراكيب المميزة، وكذلك يمكن استخدام ساعات الزهور التي تمنح الحديقة مظهرا جماليا رائع فضلا عن أهميتها في معرفة الوقت، وأيضا المزاول المصنوعة من الخشب أو المبنية.

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة; اسم الملف هو التماثيل-والبرجولات-1024x682.jpg

7. برجولات الحديقة

تعد البرجولات من أهم العناصر الفنية التي تضفي على الحديقة مظهرا جماليا، ويتم اختيار الأماكن المشمسة لوضع البرجولات، أو وضعها في أركان الحديقة بحيث توفر العزلة والظل، ويتم إنشائها في المعتاد من الأخشاب أو فروع الأشجار،

ومن أجمل البرجولات ذات الشكل المميز والجذاب التي يستخدم في صناعة أعمدتها وقواعدها الرخام أو الطوب الأبيض أو الأحمر (القرميد)، ومن ثم يتم زراعة نباتات متسلقة ومزهرة عليها، ويكون بجوارها أواني الزهور والأسيجة المقصوصة حتى يكتمل الشكل الجمالي والتنسيق.

8. النافورات والفساقي

يعد الماء واحدا من أهم العناصر التي تلعب دورا كبيرا في تنسيق الحدائق، ويتم استخدام الماء إما في صورة نافورة أو فسقية، أو كمجرى مائي أو بركة مائية أو حمام سباحة.

وبفضل ما تضفيه النافورات من مظهر جمالي ساحر، فإنها تجذب انتباه الجمهور، وعلاوة على ذلك فإن لها دور آخر هام وهو تلطيف الجو (وخصوصا في البلاد ذات المناخ الحار)، وباختلاف قدرة المالك ونوع التنسيق وظروف المكان تختلف أشكال وأحجام النافورات وتختلف المواد التي تصنع منها،

ولكن هناك قاعدة هامة وهي ضبط المسافة بين حافة الحوض وبين نقطة خروج الماء وذلك لتجنب انسكاب الماء خارج النافورة، كما ينبغي أن يتم تخصيص حجرة صغيرة لوضع التوصيلات الكهربائية والمضخة لتكون في مأمن من عبث الزوار (خصوصا الأطفال)، ولا بد أيضا يتم اختيار صمام مناسب يخرج منه الماء.

النافورات والفساقي

وبالنسبة لتصميمات الفساقي فإنها تكون على أشكال منتظمة تتلائم مع مساحة الحديقة وطرازها، فهي إما أن تكون دائرية أو بيضاوية أو قلبية أو كلوية أو مربعة أو مستطيلة أو مسدسة أو مثمنة، وغيرها من الأشكال الأخرى المتعددة، ويمكن أن تصمم بمستويات مختلفة (أدوار)، ولا ينبغي أن يزيد طول الفسقية عن 0,1 من طول المحور الأصلي للحديقة، وأيضا ينبغي ألا يقل قطرها عن 180 سنتيمتر ولا يتعدى عمقها 40 – 50 سنتيمتر