اهم الحدائق الموجودة في مصر

أهم الحدائق النباتية في مصر

72

الحديقة النباتية بقصر القبة Qubba Botanic Garden

تم إنشاء الحديقة النباتية الموجودة بقصر القبة في القصر الجمهوري بالقبة في القاهرة في عام 1960، وذلك بمعرفة مصلحة البساتين في مشروع ضخم للحدائق النباتية والذي كان يهدف إلى إنشاء قسم مستقل لبحوث الحدائق النباتية، ولهذا فقد خضعت لإدارة معهد بحوث البساتين بشكل مباشر،

من أجل خدمة الأنشطة التي تساعد طلاب العلم والباحثين في دراساتهم وبحوثهم، بجانب ما تمثله لزوار مصر وضيوفها الأجانب القادمين على شرف رئاسة الجمهورية لمنحهم المتعة والسرور، كما تم اتخاذها أيضا كمركز للنباتات المستوردة بأقلمتها ودراسة صفاتها الوراثية وخصائصها واختيار الأكثر ملائمة منها ليتم زراعته في الأجواء المصرية.

تقدر مساحتها بحوالي 124 فدان، وتشتمل على 72 عائلة نباتية تتضمن نباتات أحادية الفلقات وثنائية الفلقات ونباتات معراة البذور، وتتضمن هذه العائلات عدد 3500 من الأنواع النباتية المختلفة والتي تم توزيعها في أنحاء الحديقة طبقا لموقعها في المملكة النباتية،

فكل ربع مستقل قائم بذاته هو مخصص لنباتات أحد العائلات وأحيانا نباتات كل جنس، بالإضافة إلى وجود حديقة ورد غاطسة التي تضم 275 نوع من أنواع الورود المختلفة في الأشكال والألوان منها ما هو محلي أو مستورد،

وهناك أيضا حديقة مخصصة للنباتات الشوكية والعصارية تشتمل على مجموعة من النباتات التي استجلبها الملك فاروق الأول والتي تتميز بندرتها، وفي منتصف الحديقة يوجد بركة مائية تنمو فيها الكثير من النباتات المائية مثل اللوتس والبردي، علاوة على ذلك فهناك بعض الصوب الزجاجية والخشبية بهدف الإكثار، ولدراسة مدى تأقلم بعض النباتات الخارجية التي حصلت عليها الحديقة كإهداء من بعض المشاتل الأهلية وكذلك بعض أنواع النباتات المستوردة،

ومن ثم يتم العمل على نشر زراعتها في الأماكن الملائمة في مصر، علاوة على ذلك تتضمن الحديقة مكتبة مليئة بمجموعة مختلفة من الكتب والمراجع ذات القيمة المرتفعة، وكذلك المعامل المخصصة لعمل الدراسات المختلفة وإجراء الأبحاث.

حديقة الأورمان النباتية Orman Botanic Garden

توجد هذه الحديقة في محافظة الجيزة، ومن الجهة الجنوبية لها فإنها تطل على شارع نهضة مصر في مواجهة حديقة الحيوان، كما أنها تطل على منطقة الدقي من جهتها الشمالية، وتطل على شارع الجيزة الموازي لنهر النيل من جهتها الشرقية، بينما تطل على جامعة القاهرة من جهتها الغربية، وكلمة أورمان هي كلمة مشتقة من اللغة التركية وقد سميت بهذا الاسم لكثافة النباتات الموجودة فيها، حيث أن كلمة أورمان تعني الغابة أو الأحراش.

وقد تم إنشاء حديقة الأورمان في عهد الخديوي إسماعيل عام 1910 تحت إشراف مستر براون، وفي عام 1917 أصبحت خاضعة لإدارة وزارة الزراعة، وقد بلغت مساحتها حينئذ حوالي 75 فدان، ولكن عند القيام بتوسعات في حديقة الحيوان تم أخذ الجزء الأكبر من حديقة الأورمان والذي كان يمثل حوالي 30 فدانا لضمه إلى حديقة الحيوان،

وأصبح شارع نهضة مصر هو ما يفصل بينهما، وبذلك أصبحت حديقة الأورمان أصغر ووصلت إلى نحو 27 فدانا فقط، وتشتمل حديقة الأورمان على مجموعة متنوعة ونادرة ومميزة من الأشجار والشجيرات والنخيل والمخروطيات مقسمة إلى عائلات، وتم وضع كل عائلة منها في ربع مستقل في الحديقة.

وكذلك يوجد بها معشبة نباتية تكتظ بالعديد من العينات النباتية لمجموعة مختلفة من النباتات المحلية والنباتات المستوردة، بجانب وجود مكتب خاص بغرض تبادل البذور مع الحدائق النباتية الأخرى مع الدول الأخرى في العالم، كما تشتمل حديقة الأورمان على حديقة ورد مميزة تقع في الجانب الشرقي من الحديقة وتبلغ مساحتها 2 فدان فقط، وحديقة الورد هذه مستقلة عن باقي أجزاء الحديقة ومعزولة عنها،

وتتضمن مختلف الأنواع من الورود ذات الأنواع والسلالات المختلفة منها ما هو محليا ومستوردا، وهي ذات تصميم هندسي، وعلى الجانب الغربي من حديقة الأورمان يوجد حديقة صخرية تشتمل على مجموعة كبير من النباتات العصارية، وتبلغ مساحة تلك الحديقة 1,5 فدان، والجدير بالذكر أن النباتات العصارية الموجودة في تلك الحديقة هي نباتات مستوردة من جنوب أفريقيا وليست نباتات محلية،

كما تضم الحديقة الصخرية أيضا مجموعة من النباتات الشوكية مستوردة من دولة المكسيك، وكذلك مجموعة من النباتات النادرة التي تسمى بعمة القاضي وقد وصلت إلى أحجام نادرا ما يوجد مثلها على مستوى الجمهورية.

كما يوجد بركة صناعية تمتد على ربوع الحديقة تحتوي على بعض النباتات المائية القديمة: مثل نبات اللوتس المصري ونبات البردي ونبات البشنين، بجانب مجموعات أخرى متفرقة من نباتات الهيديكيوم ونبات الايرس البري، وفي منتصف تلك البركة يوجد جزيرة صغيرة تنمو عليها بها شجرة تسمى شجرة الامباتش لا يوجد مثيل لها في جمهورية مصر كلها، وهي شجرة تابعة للفصيلة البقولية ينتج عنها أزهار فراشية صفراء اللون، ويتميز خشبها بأنه أخف وزنا من الفلين، وهذه الشجرة مستوردة منذ أكثر من ستون عاما من أفريقيا الاستوائية.

وتتضمن الحديقة أيضا منطقتين لأشجار النخيل كل منها تضم حوالي 31 جنسا من النخيل ما يمثل 46 نوعا، ومن أهم هذه الأنواع: اللاتانيا بوربونيكا والفوانكس روبيكولا والبوراسس والدوليب والأكروكوميا والفوانكس كنري والسابال بلاكبورنيانا والثريناكس، وأيضا الكوكس والدوم والرابس والنخيل الملوكي ونخيل ذيل السمكة والبراهيا والكاميروبس واللفستونا.

وبالنسبة للمخروطيات فهي عبارة عن سبع فصائل تتضمن 14 جنس و28 نوعا، وهذه المخروطيات تتواجد في ثلاثة مناطق بالحديقة، وتشمل أهم أنواعها ما يلي: الجنكو والسيكويا والأجاسس والتتراكلينس، وكذلك الصنوبر بمختلف أنواعه، وفي الربع الخاص بعصفور الجنة توجد مجموعة من أنواع النباتات النادرة،

وأمثلة لذلك: تفاح الورد (Syzyjium Jambos) – البيزيا جامبل (Albizia jamble) – عين الخروف (Euphoria longan) – سرسس (Cercis chinsis) – الساراكا (Saraca indica)، وليس ذلك فقط فهناك أيضا عدة مشاتل كل منها مخصص لإنماء نوعيات خاصة من النباتات، فهناك أحد المشاتل المخصص للأشجار والشجيرات ، وكذلك مشتل آخر لنباتات النخيل، وآخر مخصص للنباتات العشبية المزهرة ومغطيات التربة، وأخيرا مشتل النباتات الشوكية والعصارية، فضلا عن مجموعة من الأنفاق والصوب البلاستيكية والصوب الخشبية المخصصة لإنتاج نباتات البذور ونباتات التنسيق الداخلي والقيام بعمليات الأقلمة.

وبالنسبة للباحثين تعتبر هذه الحديقة متنفسا لهم تمنحهم الراحة والمتعة والهدوء والمظهر الجمالي الجذاب، وبالنسبة للطلبة والباحثين في كليات الزراعة والعلوم والصيدلة وطلبة قسم المساحة بكلية الهندسة وطلبة الفنون الجميلة تمثل الحديقة كتابا مفتوحا لهم، وبفضل جمال أشجارها ومسطحاتها وموقعها الاستراتيجي المتميز فإن حديقة الأورمان مؤهلة لاستغلالها في تنفيذ الكثير من الأعمال الفنية مثل المسلسلات والأفلام والإعلانات وكذلك لممارسة بعض أنواع الرياضات الخفيفة مثل الجري والمشي.

الحديقة النباتية بجزيرة النباتات بأسوان Aswan Botanic Garden

موقع جزيرة النباتات بأسوان هو في وسط النيل قبالة مدينة أسوان ووراء جزيرة فيلة، وتوجد جزيرة الفنتين على شرقها، وتلك الجزيرة تضم متحف آثار أسوان، أما في الناحية الغربية منها فهناك مقبرة أغاخان ومقابر ملوك قدماء المصريين.

وقبل فتح السودان كانت هذه الجزيرة موطنا يسكن فيها معظم أهالي النوبة الذين كانوا يقومون بزراعة بعض أنواع الخضروات والمحاصيل الزراعية اعتمادا على ساقيتين إحداهما في الجهة الغربية والأخرى في الجهة الشرقية.

وكان يطلق على هذه الجزيرة حينئذ لقب (جت نارتي) باللغة النوبية، ويعني جزيرة النطرون، حيث كان أهالي النوبة يقومون بجمع مادة النطرون من هذه الجزيرة (مادة نترات البوتاسيوم)، وفي عام 1898 مر كتشنر يصحبه جنوده بتلك الجزيرة أثناء حملته على السودان، مما دفع سكان الجزيرة لمغادرتها وتركها لكتشنر الذي استطاب له العيش فيها، فاتخذها مقرا لقيادته ومرسى لسفنه، وقام فيها بزراعة أنواع مختلفة من أشجار الظل التي كان من أهمها شجرة الفيكس نيتدا وكذلك أشجار النخيل،

وفي تلك الفترة حصلت هذه الجزيرة على لقب جزيرة كاتشنر أو جزيرة السردار، وهو اللقب الذي أطلقه عليها الأهالي، وبعد فتح السودان قام كتشنر بترك الجزيرة، حيث نقل قيادته إلى مدينة الخرطوم وقامت وزارة الزراعة باستلام الجزيرة عام 1928، وفي تلك الأثناء كانت تبلغ مساحتها 15 فدانا ولكن بمرو الأعوام ألقى فيضان النيل بأطنان من الطمي عليها حتى أصبحت مساحتها تبلغ 18 فدان،

وبالنسبة لشكلها فهذه الجزيرة على شكل بيضاوي يبلغ طولها حوالي 650 متر وأقصى عرض لها هو 115 متر، ويمكن الوصول إليها عن طريق الضفة الشرقية للنيل من المرسى الخاص بها على الكورنيش الموجود بالقرب من نادي التجديف وذلك باستخدام اللنشات والمراكب الشراعية، ولتلك الحديقة ثلاثة مراس أحدهما يوجد في بداية الحديقة من ناحية الشمال والثاني يوجد في وسط الحديقة والثالث في الناحية الجنوبية، بجانب المرسى الإداري بالحديقة.

ويقطع الحديقة طريق مبلط بجرانيت أسوان وردي اللون والمميز في كل مشايتها، وعلى جانبي هذا الطريق يوجد أشجار النخيل الملوكي التي تتميز باللون الأبيض الرخامي التي تظلل الطريق، وتنقسم الحديقة إلى 27 حوض بواسطة 9 مشايات عرضية وأربعة مشايات طولية، وكل حوض منها يشتمل على متنوع من الأشجار والشجيرات وعدة أصناف من النخيل،

كما يوجد في الحديقة أيضا كافيتريا لتقديم العديد من الخدمات للزوار ومتحفا للأحياء المائية والنباتية، علاوة على وجود محطة لطلمبات الري ومرشح للمياه، أما طريقة ري الحديقة فهي من الطرق الحديثة وهي الري بالرش باستخدامات رشاشات “البوب أب” والتي تعمل عن طريق الضغط الذاتي للمياه.

وللحديقة لنشان سياحيان بستوعب كل منهما شخصا70 من الركاب، وكل منهما مزود بسطح حتى يستمتع الركاب أثناء الرحلات النيلية للحديقة بأشعة الشمس الدافئة في أسوان، وبفضل هدوء تلك الحديقة النباتية وموقعها المتميز فإنها تعتبر ملجئا للكثير من الطيور المحلية أو الطيور المهاجرة،

ومن أهم الطيور الشائعة في تلك الحديقة: الهدهد وغرابة البين وأبو قردان ودجاج الماء والغراب البلدي والقمري والعصفور الدورى واليمام والبلبل، وأيضا الخضير والطاووس الأبيض والطاووس الهندي، ويوجد في طرف الحديقة من الناحية الجنوبية حديقة مخصصة للأطفال، كما يوجد حول الصخور الموجودة في الحديقة حديقة للصبارات.

المجموعات النباتية بالحديقة

تشتمل الحديقة على مختلف الأنواع من النباتات القديمة مثل الدوم والجميز ونخيل البلح الجاف وبعض أنواع الفيكس، وفي الوقت الحالي أصبحت الحديقة تضم مجموعة من النباتات التي تم استجلابها من حدائق الأورمان والزهرية والحيوان، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من النباتات المستوردة من الخارج بعضها من بلاد استوائية في جنوب شرق آسيا والبعض الآخر تم استيراده من الهند، حيث تم زراعة النباتات في مجموعات كما يلي:

  • مجموعة الأشجار الخشبية: مثل التمر الهندي – الماهوجني – الأبنوس – النيم – الكافور – البومباكس – الترميناليا – الكايا الأفريقي – التك – السنط – عين الخروف – الجامبوزيا – الفيلن (تابيبو بنتفيلا) – الكابوك – خشب الصندل.
  • مجموعة أشجار الفاكهة الاستوائية: أهم أنواعها هي شجرة تعرف باسم الجاكفروت (Jack fruit)، وهذه الشجرة موسم نضجها هو منتصف شهر يوليو وتحمل مجموعة من الثمار تقدر بحوالي 15 – 20 ثمرة، ويبلغ وزن الثمرة الواحدة 10 كيلو جرام، ويتم تناولها طازجة حيث يتميز مذاقها بأنه لذيذ وحلو، وشجرة الجارسينيا (Garcicnia) وهي شجرة تنتج ثمار لحمها مشابه للحم البرقوق الناضج،

    بينما طعمها شبيه بطعم القشدة المثلجة، وحجم ثمارها قريب من حجم ثمار شجرة اليوسفي، ومن الأشجار الأخرى الاستوائية الأناناس وبرتقال بامية والباباظ والمانجو والكازميرو والزبدية (الأفوكادو)، وكذلك الموز وسابوتا ونخيل الدم وأسبوندياس ونخيل الدوم ونخيل البلح.
  • مجموعة الأشجار الزيتية: وأهم أنواعها شجرة جوز الهند أو شجرة الورنيش (Triloba) – نخيل جوز الهند – نخيل الزيت الأفريقي – البومباكس – الزيتون.
  • مجموعة أشجار وشجيرات التوابل: الزنجبيل – الفلفل الأسود – القرفة – الشطة – المستكة.
  • مجموعة النباتات الطبية والعطرية: الريحان القرنفلي – الشيح – العترشان – حلف الليمون – الحصالبان – النعناع – الياسمين الهندي والبلدي – البردقوش – الألوب – الورد والفل – الأكسورا – المشطورة – الجاتروفا – الأناتو.
  • نباتات الألياف: أهم أنواعها الأجاف – الكابوك – الهبسكس – القطن.
  • نباتات الزينة: تتواجد أنواع كثيرة منها في الحديث منها أشجار وشجيرات النخيل والمتسلقات والنباتات العشبية، مثل الكاسيا نودوزا – تيكوما أرجونا – الأسبا ثوديا – الكاسيا فستيولا – بعض أنواع خف الجمل – الهبسكس بأنواعه – التيكوما – الكروتون – التفتيا – التابرنا – الانتانا الخضراء والحمراء – الدارسينا الخضراء والحمراء – الجهنميات ذات الأنواع المختلفة – شجرة الأراك – طربوش الملك – وغيرها من الأنواع المختلفة.
  • كما تحتوي الحديقة على مجموعة نادرة من النخيل مثل: نخيل ذيل السمكة – الدوليب – الكلامس أنديكا – الكنتيا – الزاميا – الأريكا – نخيل الملوكي – الكلامس روتانج – الرابس – الدوم وغيرهم.

وتعد الحديقة النباتية الموجودة بجزيرة النباتات بأسوان أحد أهم مناطق الجذب السياحي في تلك المحافظة، حيث يقصدها الكثير من رؤساء الدول والملوك إلى جانب العديد من الأفواج السياحية التي تأتي للاستمتاع بالمظاهر الجمالية الساحرة لهذه الجزيرة رائعة الجمال الموجودة في أحضان نهر النيل العظيم.

حديقة أنطونيادس بالإسكندرية

تم إنشاء حديقة أنطونيادس حول قصر أنطونيادس في منتصف القرن التاسع عشر تحديدا عام 1860م، حيث تم تكليف الفنان الفرنسي بول ريتشارد بتصميم تلك الحديقة من قبل سير جون أنطونيادس (تاجر من أصل يوناني)، فقام الفنان بتصميمها على نفس نمط حدائق قصر فرساي بباريس، ثم انتقلت ملكية الحديقة إلى نجل جون أنطونيادس الذي كان يدعى أنطون، وذلك بعد وفاة جون أنطونيادس عام 1895م،

وفي عام 1918م قام أنطون بإهداء حديقة أنطونيادس إلى بلدية الأسكندرية، ثم صدر قرار جمهوري بأن تصبح تلك الحديقة تابعة لوزارة الزراعة وذلك عام 1986 م، وتشتمل تلك الحديقة والتي تقدر مساحتها بحوالي 45 فدانا على مجموعة متنوعة من المتسلقات والأشجار والشجيرات بالإضافة إلى مجموعة مختلفة من النباتات المزهرة (المعمرة والحولية)، فضلا عن مجموعة متميزة من أشجار النخيل وأشباه النخيل.

وقد كان قصر أنطونيادس (الذي كان يطلق عليه بيت الرتب العليا) شاهدا على عدة أحداث تاريخية عظيمة، لعل من أهمها توقيع معاهدة الجلاء في خلال فترة حكم صدقي باشا عام 1936م، ومؤخرا تم نقل تبعية قصر أنطونيادس إلى مكتبة الأسكندرية ليصبح مقرا لبعض المنظمات الدولية، ولحديقة أنطونيادس مجموعة من الملحقات وهي المسرح الغاطس وهو مسرح تحيط به أعمدة تابعة للعصر الروماني،

ويستخدم لإقامة العديد من حفلات العرس الجماعي وحفلات أضواء المدينة في محافظة الأسكندرية، والبافيون وهي كافتريا وقاعة أفراح، ومنطقة المشاتل والصوب وهي منطقة مخصصة لإكثار وإنبات نباتات الزينة، وتقدر مساحتها بحوالي 7 فدان ويوجد بها الصوبة الملكية وهي أشهر صوبة زجاجية في محافظة الأسكندرية، وحديقة الورد والتي أنشأت عام 1929م وهي حديقة غاطسة ذات طراز نادر تقدر مساحتها بحوالي 5 فدان، وتشتمل على الكثير من أنواع الورد المحلي والمستورد.

علاوة على حديقة النزهة والتي كانت تعرف في هذا الوقت باسم جنات النعيم، وتقدر مساحة حديقة النزهة بحوالي 70 فدان يشتمل على العديد من الأشجار والشجيرات ونباتات الزينة المزهرة، والجدير بالذكر أن حديقة النزهة يعود تاريخها إلى 300 سنة ما قبل الميلاد.