مكونات الحديقة النباتية

مكونات الحديقة النباتية ومراحل تكوين عينة النبات

71

تشتمل الحديقة النباتية على مجموعات نباتية حية، وبالإضافة إلى تلك النباتات الحية يوجد بها أيضا مجموعة من النباتات التي تعرف بالمعشبة النباتية وهي عبارة عن مجموعة من النباتات المجففة المحفوظة،

وأيضا فهي تحتوي على مكتبة خاصة لعلوم النباتات وما يتصل بها من علوم أخرى، بالإضافة إلى المتحف والمعامل (التي تختص بإكثار النباتات عن طريق زراعة الأنسجة)،

ومشتل مدعم بالصوب الخشبية أو الزجاجية تتم فيه عمليات الإكثار والأقلمة، وكذلك مكتب خاص يتم فيه جمع البذور وتبادلها مع الحدائق المناظرة لها في الدول الأخرى، وبعض من هذه الحدائق يلحق بها قاعات العرض السينمائي (أو عرض الفيديوهات) وقاعات للمحاضرات.

ويطلق اسم (Hortus Siccus) على المجموعة النباتية المجففة التي تحدثنا عنها فيما سبق، والتي تمثل عينات نباتية تم حفظها معرفة بأسمائها العلمية ومصنفة حسب نظام تقسيم معين، ومن أكبر المجموعات النباتية التي توجد في العالم كل من:

  1. مجوعات حديقة كيو الملكية في دولة انجلترا إنجلترا: والتي تشتمل على ما يزيد عن 6,5 مليون عينة نباتية.
  2. مجموعة الحديقة النباتية في مدينة نيويورك، والتي تشتمل على ما يزيد عن 3 مليون عينة نباتية.
  3. المجموعة النباتية في حديقة ليننجراد بدولة روسيا، والتي تشتمل على ما يزيد عن 4,5 مليون عينة.

كما أن هناك مجموعات نباتية أخرى في كل من فرنسا وألمانيا وأسكتلندا وأستراليا وسنغافورة وإيطاليا وإسرائيل، وفي بلاد أخرى متفرقة، وفي مصر فإن هذه المجموعات النباتية توجد في قسم بحوث الفلورا وتصنيف النباتات الموجود في المتحف الزراعي بمحافظة الدقي، وكذلك في حديقة الأورمان النباتية، بالإضافة إلى بعض جامعات العلوم في جمهورية مصر العربية،

وهذه المجموعات النباتية هي ذات أهمية كبيرة في منح صورة كاملة وواضحة عن العينات المحفوظة، والتي تكون أكثر وضوحا من الوصف عن طريق الكلمات أو التعبير بمجرد الصور الفوتوغرافية أو الرسومات، وكذلك فإنها تفيد لعمل مقارنة بينها وبين العينات الجديدة للتعرف عل خصائص كل منهما، وللتعرف على خصائص النباتات التي لا يتيسر وجودها، فضلا عن استخدامها كنماذج شبه حية في مجال التدريس لطلاب الدراسات والبحوث.

مراحل إعداد العينة النباتية

1- الجمع (Collecting)

يتم الجمع بطريقتين الطريقة الأولى هي جمع عينة واحدة تحتوي على كافة الأعضاء، التي تشمل الجذور والثمار والأزهار، أو جمع عدة عينات لنوع نباتي واحد في مراحل نموه المختلفة شريطة أن يتم جمعها من أماكن مختلفة وبيئات مختلفة، مع ضرورة أن يقوم الشخص المسئول عن جمع العينات بتسجيل جميع البيانات اللازمة بمجرد قيامه بجمع العينة.

2- الضغط (Pressing)

تتعرض جميع أعضاء النباتات للضغط حتى تصبح في مستوى واحد، ويتم فرد النباتات وهي حية قبل أن تذبل ووضعها في طبقات بشكل أفقي بين أفرخ ورق نشاف سميك، أو أي ورق شبيه له بحيث يكون هذا الورق ذو قدرة على امتصاص أي رطوبة موجودة في العينات، وبعد ذلك يتم ضغط العينات بين دفتي الضاغط الخشبي، وللإسراع من عملية التجفيف فمن الممكن الاستعانة بوضع أثقال على اللوح الخشبي العلوي (أحجار أو كتل من الحديد أو صناديق مليئة بالرمل)، مع مراعاة تجنب سحق العينات النباتية أو إتلافها (يتوفر الآن ضواغط حديثة تتميز بكفاءة أكبر عن الضاغط الخشبي القديم).

3- التجفيف (Drying)

يمكن ترك العينات لتجف تلقائيا في الضاغط بشكل طبيعي، ولكن الأفضل القيام بنقل العينات بعد ضغطها لعدة ساعات ووضعها بين ألواح مثقبة من الألومنيوم، وتغطيتها بقماش سميك ثم يتم تمرير تيار من الهواء الساخن عليها، وفي بعض المعامل الحديثة يتم وضع الضاغط بما يحويه من عينات بداخل مجفف كهربائي مزود بمراوح كهربائية تقوم بإصدار هواء ساخن ليمر عبر العينات مما يساعد على تجفيفها سريعا.

4- التحميل (Mounting)

بعد تجفيف العينات يتم رفعها من الضاغط بلطف، ثم يتم لصقها على لوحة مستطيلة من الورق المقوى أبيض اللون بنفس المقاسات ويتم تثبيتها باستخدام الشرائط المصمغة أو الصمغ، ومهما كان حجم النبات الواحد فلا بد من تحميله على لوحة واحدة، وفي أسفل اللوحة على اتجاه اليمين،

يتم وضع بطاقة تدون عليها بيانات النبات بالطريقة التالية المقترحة:

جامعة/ مركز: ………….. رقم مسلسل/ …………..
كلية/ ………….. تاريخ الجمع/ …………..
قسم/ ………….. اسم الجامع/ …………..
الاسم العلمي: …………………………………..
الاسم الدارج: …………………………………..
مكان الجمع: ………….. المحافظة: ………….. الإقليم: …………..
نوع النباتات: ………….. نوع التربة: ………….. درجة الانتشار: …………..
الفصيلة: ………….. الرتبة: ………….. المجموعة: …………..

5- الحفظ والتخزين (Preservation and storage)

بعد تحميل النماذج النباتية فإنها تحفظ في دواليب من الصاج المجلفن الغير قابل للصدأ أو في خزائن من الصلب، وذلك لحمايتها من الحرائق، مع مراعاة ترتيبه حسب أحد أنظمة التقسيم المعروفة، مع ضرورة تطبيق طرق مكافحة الحشرات لمحتويات تلك المجموعة النباتية، حيث أن الحشرات تمثل أكبر المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها.

وفي المعتاد فإن الحدائق النباتية تكون تابعة للجامعات أو بعض الهيئات والمراكز المتخصصة (مثل مركز البحوث الزراعية)، وعلى المستوى الرسمي في جمهورية مصر العربية هناك أربعة حدائق نباتية جميعها تابع لمعهد بحوث البساتين.